في ظلّ تقلّب التزامات الولايات المتّحدة تجاه حلفائها، تتجه أوروبا وتركيا إلى إعادة رسم معالم علاقاتهما الدفاعية. وتأتي صفقة طائرات «يوروفايتر» المقترحة كمؤشّر قوي على سعي الطرفين نحواستقلال إستراتيجي أكبر وبناء شراكات صناعية تعزّز قدراتها الذاتية بعيداً عن المظلّة الأمنية الأمريكية ، ذا ما قبلت بها أنقرة.
منذ اللحظات الأولى، تسبّبت الإدارة الأمريكية الجديدة في حالة من الاضطراب وعدم اليقين، ما يفرض على دول مجلس التعاون الخليجي ضرورة إعادة تقييم نهجها الاقتصادي والإستراتيجي. وفي ظلّ التقلّبات المحتملة والتغيّرات في السياسات الأمريكية، سيكون من الحكمة أن تتبنّى هذه الدول مقاربة استباقية، تعزّز من استقلالها عن الاقتصاد الأمريكي.