رجال الإنقاذ يبحثون بين الأنقاض في موقع الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في اليوم السابق، مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ في 21 سبتمبر 2024. (وكالة الصحافة الفرنسية)

إسرائيل وحزب الله يدخلان مرحلةً جديدة من الحرب. ما التالي؟

ماذا سيحدث الآن بعد أن "تجاوزت إسرائيل كل الخطوط الحمراء" في لبنان؟

25 سبتمبر، 2024
رامي خوري

شنّت إسرائيل هجوماً عسكرياً كبيراً ضد لبنان في 23 سبتمبر أسفر عن مقتل حوالي 500 شخص، معظمهم من المدنيّين، وأثار موجةً من الذعر في كلّ أنحاء الجنوب اللبناني. أتى هذا الهجوم بعد أيّام من الضربات التي استهدفت قادة في حزب الله وبعد هجومٍ مفاجئ على عناصر من الحزب من خلال تفجير آلاف أجهزة الاتّصالات المنخفضة التقنيّة مثل أجهزة “البيجر” واللاسلكي، في ما اعتبره الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله “إعلان حرب” ووصفته مجموعةٌ من خبراء حقوق الإنسان الأمميّين بـ”انتهاك مرعب للقانون الدولي”. في هذه المقابلة مع أفكار، يتناول رامي خوري، الصحفي والباحث في شؤون الشرق الأوسط، هذه السلسلة من عمليّات التصعيد الكبيرة وتداعياتها على لبنان وفلسطين والمنطقة.

 

1. شنّت إسرائيل عدداً من الهجمات على قيادة حزب الله وعناصره في خلال الأيام القليلة الماضية. هل نجحت في إضعاف حزب الله وما تداعيات ذلك في حال حدوث تصعيد كبير يبدو وشيكاً؟

 

لا شكّ في أنّ الهجمات الإسرائيليّة -عن طريق أجهزة “البيجر” واللاسلكي وقذائف صاروخيّة أُطلقت ضد قادة حزب الله في الجنوب وحول بيروت- ألحقت الأذى بحزب الله. وكانت خسارة بعض كبار قادته العسكريين مؤلمةً بشكلٍ خاص. لكنّه صحيحٌ أيضاً أنّ خبرة حزب الله في القتال ضد إسرائيل هي الأعمق في العالم العربي، كما أنّه يعرف ما يجب توقّعه بشكلٍ عام. لا شكّ في أنّ انفجار أجهزة “البيجر” كان مفاجئاً، إلّا أنّ الحزب مستعدّ لتكبّد الخسائر على ساحة المعركة. هذا جزءٌ من إستراتيجيّته -أكان في لبنان قبل 15 أو 20 عاماً أم عندما كان يحارب في سوريا، فهو يدرك أنّ هذا النوع من المقاومة العسكريّة يترتّب عليه وقوع الإصابات والقتلى وزعزعة المجتمعات. وهو مستعدّ له بشكلٍ جيّد. لا أعتقد أنّ هذه الانتكاسات تشكّل لحظات حاسمة في المعركة بين إسرائيل وحزب الله. في حال استمرّ حزب الله في خسارة قادته الرفيعي المستوى والميدانيّين، قد يواجه مشكلة، لكنّ الأمر لم يبلغ هذا الحدّ بعد.

 

ستتمثّل الخطوات التالية بتصعيدٍ من الجهتين. لقد باشر حزب الله بالردّ وسنعرف في غضون أيام قليلة بشكلٍ قاطع عدد الصواريخ التي نجحت في الاختراق وتلك التي اعتُرضت وما الخطوة التالية التي سيخطوها الإسرائيليون. يبدو أنّنا سنشهد على الأرجح استمراراً للتصعيد في الحرب الثنائية- أي أنّ حزب الله والجيش الإسرائيلي سيهاجمان أهداف بعضهما البعض. وعلينا أن ننتظر لنرى ما إذا كان الطرفان سيشنّان هجمات موجّهة بدقةٍ ضد أهداف محدّدة، لا سيّما العسكريّة منها، أم سيُصعّدان إلى هجمات أوسع وعشوائيّة ضدّ المدنيين.

 

الإسرائيليّون يقتلون المدنيّين طوال الوقت. من جهته، توخّى حزب الله الحذر أكثر بكثير في استهداف المواقع العسكريّة بشكلٍ رئيسي، لكننا سنرى إلى أين ستأخذنا الأمور. النقطة المهمّة هي أنّ حزب الله يستبق هذا النوع من الخسائر ويستبدل قادته بسرعةٍ فائقة. أفترض أنّه اتّخذ إجراءات وقائيّة لحماية مواقع الصواريخ ومنصّات الإطلاق ومواقع التخزين والأهم نظام اتّصالاته. لا شكّ في أنّ لديه أنظمة اتصالات احتياطيّة. نحن لا نعرف العدد الفعلي للمقاتلين في حزب الله أو العناصر في القيادة أو التحكّم الذين أُصيبوا أو قُتلوا في انفجار الأجهزة، لكنّه كان مستعدّاً أيضاً لهذا النوع من الاحتمالات. يُدرك الحزب أنّ نظام الاتّصالات التابع له حيوي ولطالما امتلك أنظمة احتياطيّة للتأكّد من أنّه إذا قُطع أحدها، يمكن لأعضائه الاستمرار في التواصل مع بعضهم البعض- لا سيّما في حالة حرب وفي جنوب لبنان بشكلٍ خاص.

 

2. لقد انتاب المجتمعَ اللبناني الخوفُ من اندلاع حرب كبرى كانت تلوح في الأفق على مدى العام الفائت. هل طرأ تغييرٌ محلوظ لدى اللبنانيين في خلال الأسبوع الماضي مع بدء الحرب في نهاية المطاف، وكيف تجلّى هذا التغيير، وكيف تستجيب البلاد على الصعيدين السياسي والاقتصادي؟

 

بعد الحرب الكبيرة الأخيرة في العام 2006، ساد شعورٌ في البلاد، لا سيّما في الجنوب، بأنّه يمكن أن يطرأ أيّ أمر في أيّ لحظة. صحيح أنّ اللبنانيون ليسوا في حالة ترقّب دائمة، لكنهم مستعدّون دائماً للتعامل مع احتمال نشوب حربٍ قد تدفعهم إلى ترك منازلهم والهروب إلى أماكن آمنة، وحتى إلى مغادرة البلاد لتلبية احتياجاتهم الأساسيّة.

 

لقد تصاعد الخوفُ من الحرب بوضوح الأسبوع الفائت، لا سيّما منذ تفجيرات الأجهزة الإلكترونيّة. وقد أوقفت بعض خطوط الطيران الدوليّة رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب، وهذا دائماً يُثير الهلع. لعلّ المطار يُشكّل المقياس الأدقّ لمشاعر اللبنانيين ولمعرفة ما إذا كانوا قلقين. يمكن دائماً لبعض الناس المغادرة عن طريق البحر ويستطيع البعض الذهاب براً إلى سوريا، لكنّ المطار يمثّل الوسيلة الرئيسية للدخول إلى البلاد والخروج منها. غير أنّ الشعور بالارتياب قد ازداد. في ظلّ تكثيف الهجمات في الأيام القليلة الماضية، أُرغم البعض على النزوح من الجنوب -أولئك القادرون على تحمّل التكاليف. في الواقع، اللبنانيون لا يملكون أموالاً إضافية للخروج بكلّ بساطة لتخزين مواد معيّنة، أكانت من الأغذية أو الأدوية أو غيرها من السلع الأساسيّة.

 

يرزح لبنان تحت كارثة اقتصادية على مدى السنوات الثلاثة أو الأربعة الماضية، ولا تملك الحكومة الموارد الاقتصادية لتوسيع قدراتها العسكريّة فجأة أو حتى قدراتها في مجال الدفاع المدني. على المستويات الحياتيّة كافة، بما فيها الحكومة والمؤسّسات السياسيّة والمواطنون العاديّون والمجتمع المدني، لبنان بلدٌ محطّم وممزّق يُلملم جراحه بعد سلسلةٍ من الكوارث التي حلّت عليه في الأعوام الماضية- وهذه كارثةٌ جديدة.

 

ما يُقلق الناس حقاً هو أن يُكرّر الإسرائيليون سيناريو 2006 حين قصفوا الجسور والمطار وبعض إمدادات الكهرباء والمرافق العامة الرئيسيّة، ما صعّب التنقّل في مختلف أنحاء البلاد، وهذا يشكّل مصدر قلق هائل. لستُ متأكّداً ممّا سيحصل هذه المرّة وأظنّ أنّ إسرائيل ستستمرّ في التركيز على أهداف تابعة لحزب الله أو على مناطق تأوي مناصريه، أو أنّها ستحاول إضعاف قاعدة دعمه بشكلٍ حاسم. لكنّ هذه المحاولات حصلت في السابق ولم تفلح فعلياً. إنّ لبنان منقسمٌ بالتساوي تقريباً بين المؤيدين لحزب الله والمعارضين له ولا يتغيّر ذلك مع الوقت بشكلٍ خاص. حتى في زمن الحرب عندما يكون الوضع صعباً، إذا رأى الناس أنّ حزب الله يسدّد ضربة ضدّ إسرائيل أو يُضعفها، فإنّ ذلك يرفع من معنويّاتهم، حتى لو كانوا يعانون الأمرّين في حياتهم اليوميّة. صحيحٌ أنّ الناس يُصابون أو يُقتَلون، لكن هذا كان الوضع السائد على مدى الأعوام العشرين أو الثلاثين الماضية.

 

تتمثّل إحدى أكبر مآسي لبنان بأنّ هذه الحرب الضروس والعشوائيّة تُشكّل جزءاً من تاريخه الحديث -وقد شنّها اللبنانيون ضد بعضهم البعض في بعض الأحيان وضد الإسرائيليين وفي أحيان أخرى. كما وأنّ استجابة الحكومة السياسيّة ليست متينة جداً كونها عاجزة عن فعل الكثير. لقد أدلى وزير الخارجيّة بتصريح في اجتماع مجلس الأمن الدولي، ولا يتمتّع اللبنانيون بكلّ بساطة بالقدرة على إحداث أيّ تغيير وعلى حثّ الناس على اتّخاذ إجراءات جدّية لمساعدتهم أو لحمايتهم. ستضطرّ الحكومة إلى طلب مساعدة اقتصادية طارئة وستحصل عليها على الأرجح من أجل تلبية بعض المتطلّبات لمساعدة المؤسّسات أو المواطنين المحتاجين في خلال الحرب، خاصة إذا قُصفت منشآت مثل الجسور أو لإعادة بناء محطّة مياه على سبيل المثال. لا تملك الحكومة أيّ أموال؛ ومواردها ضيئلة جداً حتى لدعم دفاعاتها الأساسيّة. في الواقع، تحتاج القوّات المسلّحة إلى مِنَح من مختلف الدول فقط لدفع رواتب جنودها.

 

لكنّ هذه الحرب ليست بين الحكومة اللبنانيّة وإسرائيل. وعلى الرغم من أنّ الكثيرين في الحكومة يدعمون حزب الله ويريدون مقاومة إسرائيل، فإنّهم ليسوا جزءاً من المعركة فعلياً -لسوء الحظ أم لحسن الحظ، كيفما نظرت إلى الأمر. أتوقّع أن تبذل الحكومة كلّ ما في وسعها لحشد الدعم والتمويل والمساعدات الطارئة أو المعدّات بغية مساعدة النازحين ومن هم بحاجة إلى مساعدة، لكن ليس أكثر من ذلك.

 

3. إذا نشبت حربٌ شاملة بين حزب الله وإسرائيل، هل تتوقّع أن ينخرط حلفاء حزب الله الإقليميون على الأرض؟ وماذا عن الولايات المتحدة وغيرها، وكيف سينعكس هذا على المنطقة؟

 

من الصعب حقاً تعريف فكرة الحرب الشاملة. لطالما حدّدت قواعدُ الاشتباك بعد العام 2006 طبيعةَ الصراع بين حزب الله وإسرائيل: هجمات متبادلة تحاول تجنّب المدنيين والاقتصار على بعض المناطق. وقد استمرّ هذا الوضع طوال سنوات متعدّدة حتى مطلع هذا العام حين بدأ حزب الله بمهاجمة أجزاء من شمال إسرائيل لدعم حركة حماس.

 

في حال اتّسعت رقعة الحرب إلى حد بعيد وأصبح أحد الطرفين مهدّداً بالهزيمة، قد تتدخّل جهات فاعلة أجنبيّة. في هذه الحال، قد تعني الهزيمةُ أنّ أحد الطرفين، إما إسرائيل أو حزب الله، لم يعد قادراً على مواصلة الحرب لأنه تعرّض لضربةٍ قاسية من قبل الطرف الآخر – سواء أكانت معداته أو منشآته أو أسلحته أو نظام اتّصالاته – جعلته غير قادرٍ على الدفاع عن نفسه. لم تعد الحرب اليوم مجرّد خنادق مليئة بجنود يعتمرون الخوذ ويطلقون النار على بعضهم البعض؛ بل أصبحت كنايةً عن إلكترونيّات وصواريخ وطائرات مسيّرة وأنظمة مراقبة وأجهزة أخرى متطوّرة للغاية.

 

إذا تعرّضت إسرائيل للتهديد، ستسارع الولايات المتّحدة إلى التدخّل. أمّا إذا كان حزب الله مهدّداً، فسيتدخّل أنصاره في محور المقاومة من مختلف أنحاء المنطقة. لا يمكن لأنصار الله وحماس أن يقوما بأكثر ممّا يفعلانه الآن، لكن المؤيّدين في سوريا والعراق وإيران نفسها قد ينخرطون أكثر. بيد أنّ إيران ستتردّد كثيراً في الدخول في حربٍ مباشرة مع إسرائيل. قد تكثّف طهران دعمها بشكلٍ غير مباشر لحزب الله وغيره، لكن مواجهةً مباشرة قد تَحمل الولايات المتحدة على ضرب إيران بقوةٍ شديدة. لا يزال الثنائي الإسرائيلي الأمريكي أكثر كفاءة تكنولوجياً من الثنائي المؤلّف من حزب الله وإيران على ما يبدو الآن- إلّا إذا كان حزب الله وإيران قد طوّرا قدرات مذهلة ما زالنا نجهلها، وفي هذه الحال، سنكتشفها قريباً. لكنني ما زالت لا أرى حرباً إقليميّة شاملة مباحاً فيها كل شيء تنخرط فيها إيران ومحور المقاومة برمته والولايات المتحدة وإسرائيل كنتيجةٍ مرجّحة.

 

لقد تجلّت حسابات طهران في الحادثة التي وقعت في شهر أبريل حين أطلقت إيران 300 طائرة مسيّرة وصاروخاً باتّجاه إسرائيل، نُبّه إليها بشكلٍ مسبق وشكّلت هجوماً بطيئاً يهدف إلى التقليل من الخسائر الإسرائيليّة وإلى البعث برسالةٍ رمزيّة مفادها أنّه يمكننا أن نطالكم. تمكّن بعضُ صواريخها من ضرب قواعد جوّية في جنوب إسرائيل واختراق دفاعاتها، لكنّ الهدف لم يكن إشعال حرب.

 

لكن في مثل هذه المواقف، تشتعل الأعصاب وتُصبح كرامة الناس على المحك، فَهُم يريدون الإظهار أنّه لا يمكن الضغط عليهم كما وأنّهم يرتكبون أحياناً أفعالاً غير عقلانيّة في الحروب، لا سيما عندما يكونون مهدّدين في وجودهم، ونحن نتعامل هنا مع تهديدات وجوديّة -سواء أمن الجانب الإسرائيلي أم حزب الله. لذا لا أتوقّع تدخّلاً مباشراً جدّياً لمساعدة أيّ من الطرفَين، بل بالأحرى دعماً إقليميّاً ودوليّاً غير مباشر.

 

4. هل يمكن تجنّب السقوط في الهاوية؟

 

إذا وصلنا إلى النقطة حيث يبدو الوضع متّجهاً نحو حرب شاملة ومفتوحة، أتوقّع تدخّلاً دبلوماسيّاً ضخماً من جانب عدد من الجهات الفاعلة بهدف تهدئة الوضع، لكن هذا سيعيدنا إلى حيث كنّا قبل أسابيع قليلة أو قبل شهرٍ، ما لا يشكّل إنجازاً كبيراً. إن لم تُعالَج المسائل الكامنة، سيستمرّ الوضع على هذا المنوال على مدى سنوات وسنوات. لقد أصبحت المسائل الآن أكثر تعقيداً كونها تتضمّن الهجوم الإسرائيلي على غزة في الأمد القصير، ولهذا السبب بدأ حزب الله بإطلاق المزيد من الصواريخ على إسرائيل؛ وفي الأمد الأطول ستتعلّق بالصراع بأكمله الذي يشمل إسرائيل وفلسطين وحزب الله وإيران. لا بدّ من معالجة المسائل السياسيّة والعسكريّة والإستراتيجيّة الكامنة التي دفعت بهذا الصراع على مدى 40 أو 50 عاماً، وهذه مشكلة يصعب حلّها.

 

غير أنّ معظم المسائل في هذا الصراع من صنع البشر ويمكن أن يحلّوها بنفسهم. بكلّ بساطة، لم تبرز قيادة حكيمة، في إسرائيل أم في العالم العربي، أو وساطة وتدخّل دولي فعّال للمساهمة في تحقيق سلام دائم ومتفاوَض عليه، خلافاً لشمال إيرلندا أو جنوب أفريقيا حيث حُلّت الصراعات بفضل قيادةٍ رشيدة ووساطة دوليّة جدّية، ما سمح للطرفين بتحديد حقوقهما الأساسيّة ومطالبهما وبالتوصّل إلى تسوية بشأن المسائل الثانويّة. حين حقّق الطرفان حقوقهما واحتياجاتهما الأساسيّة، تمكّنا من وقف القتال وإطلاق عمليّة سياسية. هذا أفضل أمل لدينا لكن علينا أولاً منع اتساع رقعة الصراع وتحوّله إلى حرب شاملة لأنه قد يستحيل وقفها في حال بدأت تأخذ هذا المنحى.

 

بالإضافة إلى ذلك، تملك إسرائيل أسلحة نوويّة قد لا تتردّد في استخدامها. لا يساورني شكّ في أنّ إسرائيل قد تستخدم أسلحتها النوويّة في حال شعرت بأنّ وجودها مهدّد. لنتذكّر أنّ إسرائيل حمّلت أسلحة نووية تكتيكية على بعض مقاتلاتها النفاثة في حرب 1973 وكانت مستعدّة لاستخدامها. لنأمل بألّا نصل إلى هذا الوضع وبأن تكون الغَلَبة للعقول الحكيمة.

إنّ الآراء الواردة في هذه المقالة تخصّ المؤلّف حصراً ولا تعكس رأي مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية.

 

القضية: العلاقات الإقليمية
البلد: إيران، فلسطين، لبنان

المؤلف

مدير قسم الارتباط العالمي – الجامعة الأمريكية في بيروت
رامي خوري. مدير قسم الارتباط العالمي – الجامعة الأمريكية في بيروت.