الوفيات جرّاء فيروس كورونا المستجدّ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

بول داير وأندرو ليتسكوس وإسحاق شايدر

يبيّن الرسم البياني أدناه عدد الوفيات التراكمي المرتبط رسمياً بفيروس كورونا المستجدّ في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بين العامين 2020 و2022 على أساس قابل للمقارنة بحسب الفرد الواحد. ويُظهر الرسم ارتفاعاً أولياً في عدد الوفيات جرّاء فيروس كورونا المستجدّ في إيران والعراق والدول الخليجية، وهو ما يعكس تفشّي الفيروس المبكر في هذه الدول. ومع الوقت، ارتفع عدد الوفيات الرسمي في لبنان والأردن وتونس، وتمّ توثيق معدلات الوفيات جرّاء فيروس كورونا المستجدّ وإعلانها في كلّ من هذه الدول. لكن عموماً، بقيَ العدد الرسمي للوفيات المرتبط بجائحة فيروس كورونا المستجدّ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا متدنياً من حيث الفرد الواحد ومجموع الأفراد على حدّ سواء، مقارنةً بدول أخرى. فمن جهة، قد يعزى ذلك إلى الطابع الشبابي لشعوب المنطقة، وإلى القوة النسبية لأنظمة الرعاية الصحية في الدول الخليجية مثلاً. ومن جهة أخرى، في دول بقيَ فيها عدد الوفيات المرتبط رسمياً بالفيروس متدنياً جداً، يُرجَّح أنّ الكثير من الوفيات جرّاء هذا الفيروس كان سببها الرسمي متّصلاً بالأمراض المصاحبة الكامنة، مثل أمراض القلب والسرطان والسكّري.