عقب إصدار عدد من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجدّ في نهاية عام 2020، واجهت دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا صعوبات في إطلاق حملات التلقيح. لكنّ الكثير من هذه الدول أحزر تقدماً مع الوقت، إذ تمّ تلقيح أكثر من 42 في المئة من شعوب المنطقة بالكامل في ديسمبر 2022 مقارنةً بنسبة 5,32 في المئة من شعوب العالم. ومع ذلك، حصل 49 في المئة فقط من شعوب المنطقة على جرعة واحدة أقلّه (مقارنةً بنسبة 63 في المئة من شعوب العالم)، مما يشير إلى فشل المنطقة في زيادة معدّل الملقّحين بالكامل.
وقامت الدول الغنية في المنطقة بقيادة جهود التلقيح في المنطقة، إذ حرصت الإمارات وقطر على تلقيح إجمالي عدد شعوبهما بالكامل، فيما لوحظ ارتفاع معدّلات التلقيح (أكثر من 75 في المئة) في البحرين والكويت. وبالنسبة إلى الدول غير الخليجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فتجلّى أعلى معدّلات التلقيح الكامل في إيران (66 في المئة) والمغرب (63 في المئة). وتتراوح معدّلات التلقيح في معظم الدول الأخرى حول المعدّل الإقليمي تقريباً. أمّا الدول الهشّة في المنطقة، فتبقى معدّلات التلقيح فيها منخفضة جداً، وقد استقرّت معدّلات التلقيح الكامل عند 36 في المئة في مصر التي تُعدّ أكثر دولة مكتظّة بالسكان في المنطقة. وعموماً، مع تراجع الضغوطات المرتبطة بفيروس كورونا المستجدّ، يبدو أنّ التقدّم نحو التلقيح الكامل قد توقّف، مما يعكس اتجاهاً عالمياً في هذا الصدد.