الدوحة: اختُتمت جلسة نقاشية مغلقة رفيعة المستوى حول مستقبل الطاقة النظيفة يوم الأربعاء في الدوحة، جمعت نخبة من الخبراء العالميين وقادة قطاع الطاقة لمناقشة أحدث الابتكارات في تقنيات المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة (SMRs)، واستعراض الحلول التحويلية التي من شأنها تسريع الانتقال العالمي نحو مستقبل أكثر استدامة ومرونة في مجال الطاقة.
جاءت الجلسة بعنوان “الطاقة الناشئة: رسم ملامح مستقبل الطاقة النظيفة“، ونظّمها مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية، بالشراكة مع شركة قطر كول وشركة ترايدنت للاستثمارات، لوكسمبورغ، واستمرّت ليوم واحد، قدّم خلالها المشاركون رؤى متعمّقة حول مستقبل الطاقة النووية المبتكرة وإمكانات دمجها في البنية التحتية للطاقة في دولة قطر.
ضمّت قائمة المشاركين شخصيات بارزة من مؤسّسات دولية رائدة، على رأسهم د. سما بلباو إي ليون، المديرة العامة للرابطة النووية العالمية؛ وجاكوبو بونجورنو، أستاذ الهندسة النووية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)؛ وكريس ليفيسك، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “تيرا باور“؛ وأندرو تشامب، مدير “جي إي هيتاشي” للطاقة النووية في المملكة المتحدة؛ وجو جاكوبسون، المستشار الأول في “بي دبليو إكس تي للتقنيات المتقدمة“؛ وجاستن فريدمان، مستشار أول للتنافسية التجارية في الطاقة النووية في وزارة الخارجية الأمريكية؛ ود. دويغو سيفير محمد أوغلو، زميلة غير مقيمة في مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية؛ وباتريك فرانز، الشريك الإداري في شركة ترايدنت للاستثمارات، لوكسمبورغ.
وسلّطت الجلسة النقاشية الضوء على الدور المتنامي للتقنيات النووية الجديدة في تنويع مصادر الطاقة، مع التأكيد على أنّ اعتماد مصادر الطاقة النظيفة لا يهدف إلى الاستغناء عن النفط والغاز، بل إلى تكاملها وتعزيز كفاءتها من خلال حلول مبتكرة ومستدامة.
وفي الكلمة التي ألقاها باتريك فرانز، صرّح قائلاً: “نفخر بمساهمتنا في تنظيم هذه الفعالية المهمة، التي شكّلت منصة بارزة لتسليط الضوء على أهمية التعاون الدولي والابتكار في دفع عجلة الانتقال العالمي نحو الطاقة النظيفة. وقد بيّنت النقاشات أنّ أمام الدول فرصاً حقيقية لتنويع مزيج الطاقة وتحقيق أقصى استفادة من مواردها الحالية عبر توظيف التقنيات المتقدمة، ما يمهّد الطريق لبناء مستقبل أكثر استدامة.”
وتأتي هذه الجلسة النقاشية في سياق الجهود المشتركة لتعزيز الحوار العالمي حول مستقبل الطاقة، وموقع المنطقة، ودولة قطر على وجه الخصوص، في قيادة الابتكار في مجال الطاقة النظيفة، بما يحقق توازناً بين المتطلّبات الوطنية والأهداف البيئية العالمية.