في مقابلة مع براد جيفن من التليفزيون الوطني الكندي، قدَّم إبراهيم شرقية رؤية ثاقبة حول هجوم 3 حزيران/يونيو على قصر الرئاسة اليمني. وقد تطرق شرقية للأسئلة الصعبة حول من يمكن أن يكون مسؤولاً وإلى أي مدى يصب هذا الحدث في السلسلة الواسعة لحركة الاحتجاج اليمنية.
براد جيفن (التليفزيون الوطني الكندي): معنا الآن إبراهيم شرقية وهو نائب مدير في مركز بروكنجز الدوحة بقطر. مرحبُا بك إبراهيم. هل تعرف ما إذا كان الرئيس صالح قد أدلى بخطابه التليفزيوني بعد أم لا؟
إبراهيم شرقية: شكرًا لك براد. لا لم يدلِ به بعد، فنحن في انتظار ذلك الحدث، (ننتظره) لمواجهة الشعب ولنتعرف على ما لديه ليقوله حول التطور الخطير الذي حدث هذا الصباح.
جيفن: إذًا نظريًا نحن ليس لدينا ما يؤكد ما إذا كان لا يزال على قيد الحياة أو لا؟
شرقية: في الواقع، أغلب وكالات الأنباء تؤكد على أنه مازال على قيد الحياة وقد صرح مسؤولون في الحكومة بأنه على ما يرام وأنه يتمتع بصحة جيدة وأنه قد أصاب إصابات طفيفة جراء الاعتداء.
جيفن: هل يمكننا أن نعرف من وراء هذا الهجوم؟
شرقية: هذا سؤال صعب للغاية، فهناك الكثير من التكهنات، ولكن القصة الأقوى هي أن القوى القبلية التي كانت تشتبك مع قوات الحكومة على مدى اليومين السابقين هي المسؤولة عن الهجوم. ومع ذلك، فقد أعلن الأحمر الزعيم القبلي لأكبر قبيلة اليوم أنهم ليسوا مسؤولين عن الهجوم وأنهم لم يهاجموا قصر الرئاسة كما قال الكثيرون. وبالتالي، فإنه من الصعب حقًا أن أقول من المسؤول. فنحن نعرف أنه هناك قوات أخرى التي انشقت بمفردها وأنه قد يكونوا قد فعلوا ذلك بمفردهم، فيما قال آخرون بأن اللواء محسن الأحمر قد يكون متورطًا ولكن كل هذه تكهنات. الشيء الوحيد الذي نعرفه على وجه اليقين هو أن المتظاهرون في الميدان الرئيسي في صنعاء ملتزمون بالتظاهرات غير العنيفة في طريقة احتجاجهم على النظام.