opinion

خطوة للأمام

في مصر

فبراير 2011
سلمان شيخ
زميل سابق

المفاوضات المتعلقة بحل الصراعات، بالإضافة إلى السياسات الداخلية والجغرافيا السياسية لمنطقة الشرق الأوسط

7 فبراير، 2011

في يوم الثلاثاء [1 فبراير/شباط]، أحرز الرئيس بارك أوباما خطوة جادة نحو إنهاء حكم الرئيس المصري حسني مبارك الذي دام 30 عام بقوله: “برأي أن الانتقال المنظم للسلطة يجب أن يكون ذو مغزى، ويجب أن يكون سلمياً ويجب أن يبدأ الآن”.

كان هذا تحولاً في موقف الإدارة الأمريكية، والتي قد أكدت من أسبوع مضى أن “الحكومة المصرية مستقرة”. لكن حتى ذلك الخيط الجديد، المتماسك على ما يبدو، لا يزال غير مواكباً للأحداث الفوضوية الجارية على الأرض، والمعرضة لخطر لولبي يصعب السيطرة عليه.

توجد حاجة ماسة الآن إلى تعريف ماهية “الانتقال المنظم للسلطة” المفترض أن تشهده مصر. لقد دعت الولايات المتحدة وأوروبا إلى فترة انتقالية – أي عملية تغيير- والتي يجب أن تبدأ الآن، ولكن لا يتضح من سيقود هذا الانتقال.

يحاول مبارك إقناع شعبه بأن رئاسته قد اقتربت من النهاية. وأعلن اليوم [7 فبراير/شباط] التليفزيون الرسمي المصري استقالة بعض القادة العليا من الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، بما في ذلك ابن الرئيس، جمال.

لكن في يوم الإثنين [31 يناير/كانون الثاني] وفي خطاب وطني عاطفي، أعلن الرئيس مبارك أنه سيتنحى لكن ليس قبل الانتخابات الرئاسية القادمة في أيلول/سبتمبر – أي نحو ثمانية أشهر من الآن. إذا كانت ما تزال هذه هي القضية، فمن المحتمل بدرجة كبيرة حدوث انتقال غير منظم للسلطة في مصر، مع كل ما يتبعه من مخاطر.

إن الصدامات المرتب لها بين القوات الموالية للرئيس مبارك والمتظاهرون المعارضون لنظامه في ميدان التحرير في وقت سابق من هذا الأسبوع، والتي قُتل على إثرها 15 شخص وإصابة ما يقرب من ألف شخص، تؤكد بكل وضوح فقدان معظم المصريين الثقة في رئيسهم ونظامه.

لا يمكن أن يستمر هذا كثيراً. إن طبيعة الثورة الشعبية ضد مبارك تُملي شروط الانتقال إلى حكومة جديدة. لكن ببساطة، لن تقبل الغالبية العظمى من المصريين حكم الرئيس مبارك ولو ليوم واحد. ولكن قد يحدث انتقال منظم للسلطة فقط في حالة مُضي الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين قُدماً – ولا سيما الاتحاد الأوروبي – وإعلام مبارك بأنه وقته قد أزف وأن نظامه قد اقترب من نهايته.

لقد تحطم النظام السياسي المصري والمتمثل في حكم مبارك. لن تكون الإصلاحات والتعديل الوزاري الجديدة كافية لاسترداد الدولة عافيتها مرة أخرى. في الواقع، كلما طالت مرحلة ما قبل الفترة الانتقالية الحالية، كلما زادت الأضرار التي تلحق بالعناصر الاقتصادية والسياسية والأمنية واللازمة لحدوث انتقال منظم للسلطة.

يمكنك قراءة الملف كاملاً على موقع CNN.com (باللغة الإنجليزية) »