في الوقت الذي تنتقل فيه روح الثورة من تونس ومصر إلى الدول العربية في الشرق الأوسط والخليج، يتساءل الكثيرون عن الدولة التالية للسقوط في العالم العربي. ولقد شهدنا بالفعل صخباً من أجل الإصلاح في سورية والأردن وانتشرت الاحتجاجات في جميع أنحاء الخرطوم. لكن المرشح الأقوى للثورة القادمة هو اليمن. في ظل بطالة تُقدر بنسبة 35% و2600 دولار هي إجمالي الناتج المحلي لكل فرد، فضلاً عن تصنيف اليمن من أشد الدول العربية فقراً.
يوحي معدل البطالة وغيرها من المؤشرات الاقتصادية كيف أن اليمن هو الأقرب من نقطة الانهيارحيث يطالب الشعب بإصلاحات سياسية حقيقية. كما يطالب الحكومة بالدخول في حوار هادف مع جماعات المعارضة والذي من شأنه أن يؤدي في النهاية إلى فتح مشاركة سياسية وانتخابات حرة ونزيهة. لكن غالباً ما تكون المظاهر الخارجية مضللة، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط.
ليس كل شيء في اليمن ينذر بقيام ثورة. تسببت السياسات اليمنية الفسيفسائية المعقدة (والتي أدت إلى عقود من عدم الاستقرار والمشاكل الاقتصادية) في تشتيت غضب الجماهير عبر نطاق كبير من الجماعات المسؤولة: من الحوثيين المتمردين في الشمال، والحركة الانفصالية في الجنوب إلى شبح القاعدة. وعلى النقيض من مصر وتونس، حيث يُركز المتظاهرون غضبهم تجاه الحكومة فقط، فإن غضب الشعب اليمني مشتت، مخلفاً كمّاً ضعيفاً من المشاعر المناهضة للحكومة. وقد استفادت الحكومة اليمنية حتى من الصراعات الطائفية، مدعية بأن البديل للحكومة المركزية في صنعاء هو الحرب الأهلية والعنف على نطاق واسع. ويدعم ذلك الإدعاء الحكومي ما يمتلكه اليمنيون من نحو 60 مليون قطعة سلاح تنتشر بين المواطنين – أو قطعة سلاح لكل ثلاثة أشخاص. في الواقع يثاور كثير من اليمنيين مخاوف الوقوع في فوضى عارمة بدلاً من خوض انتفاضة كفاح من أجل الديمقراطية.
يمكنك قراءة الملف كاملاً على موقع nationalinterest.org» (باللغة الإنجليزية)