تطلّعات السوريين المستقبلية:

بعد مرور عام على سقوط نظام الأسد، يواجه القادة الانتقاليون في سوريا وشركاؤهم الدوليون المهمة الملحّة المتمثّلة في إعادة صياغة المقاربات المتعلّقة بالسلطة والعدالة وجهود إعادة الإعمار. ولطالما كان استقصاء آراء السوريين أمراً بالغ التعقيد في أعقاب سنوات من الصراع والتهجير. وتقدّم مصادر متكاملة، وتشمل استطلاع رأي مرتقباً لـ “الباروميتر العربي”، وحوارات مع القيادات المجتمعية، وتقارير إنسانية واقتصادية حديثة، نظرةً ثاقبةً حول ما يتوقّعه المواطنون من النظام الجديد.

وانطلاقاً من هذه الرؤى، سيستعرض مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية بالشراكة مع “الباروميتر العربي”، كيف تساهم مواءمة السياسات مع أولويات السوريين في تعزيز شرعية المؤسّسات الانتقالية، ورسم مسارات موثوقة للمساءلة والمصالحة، وتوجيه الدعم الدولي نحو توفير فرص العمل والخدمات ونماذج الحوكمة المحلّية التي يضعها الشعب السوري في صدارة أولوياته. وستصيغ هذه الجلسة خريطة طريق قائمة على الأدلة تقدّمها للجهات الفاعلة الإقليمية والدولية من أجل بناء دولة سورية مستقرة وجامعة لكل أطياف الشعب في مرحلة ما بعد الصراع.

عن منتدى الدوحة:

منتدى الدوحة هو منصّة رائدة تأسسّت في العام 2000، يستقطب نخبة من قادة العالم وصانعي السياسات والخبراء وصانعي التغيير لمناقشة حلول ابتكارية للتصدّي للتحدّيات الأكثر خطورة في العالم، بدءاً من الأمن العالمي وحلّ الصراعات وصولاً إلى التنمية الاقتصادية والتطوّر التكنولوجي.

وسيعقد منتدى هذا العام تحت شعار “ترسيخ العدالة: من الوعود إلى الواقع الملموس”، وسيجمع نخبة من الأصوات والخبرات المتنوعة لتبادل وجهات النظر واستكشاف السبل الكفيلة ببناء عالم أكثر عدلا وتوازنا واستدامة، ليجسد التزام دولة قطر الراسخ بدعم الدبلوماسية والتعاون متعدد الأطراف.

كما سيجمع منتدى الدوحة 2025 نخبة من المشاركين من رؤساء الدول والحكومات إلى وزراء الخارجية وقادة المؤسسات والخبراء البارزين الذين يشكلون السياسة العالمية، حيث من المتوقع أن يستقبل أكثر من 5000 مشارك من أكثر من 160 دولة، ما يعزز مكانته كإحدى أبرز المنصات الدولية التي تلتقي فيها الدبلوماسية بالعمل لتعزيز التعاون والمساءلة ودفع التقدم العالمي المشترك.