إعادة النظر في أمن الخليج عقب اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل

أدّى اندلاع الحرب المفتوحة بين إيران وإسرائيل في يونيو من العام الجاري إلى تفاقم التحدّيات التي تواجه أمن الدول الخليجية. وقد مثّل تورّط الولايات المتّحدة وما أعقبه من هجمات على قاعدة العديد الجوية في قطر تصعيداً خطيراً، يحمل في طيّاته تداعيات واسعة النطاق. وفي خضمّ غياب الاستقرار المتنامي في المنطقة، تبرز جملة من القضايا المعقّدة، وعلى رأسها رسم ملامح مستقبل البرنامج النووي الإيراني ومدى ثبات التزام واشنطن بضمان أمن الدول الخليجية، فضلاً عن تصاعد وتيرة التوغلات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية وسائر أرجاء المنطقة.

وتسبّبت “حرب الاثني عشر يوماً” في تقويض المساعي الدبلوماسية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي مع إيران، إذ سرعان ما ارتفعت الأصوات المتشدّدة داخل إبران، متحديةً الموقف التقليدي الرافض لامتلاك السلاح النووي، وبات الكثير منهم يرى أنّ امتلاك القنبلة قد يشكّل رادعاً إستراتيجياً لا غنى عنه، وقد اكتسب هذا التوجّه زخماً، لا سيّما في أعقاب الهزائم الإستراتيجية الأخيرة التي مُنيت بها إيران ومحور المقاومة.

وفي ظلّ هذا المشهد الأمني الإقليمي المتغيّر، سينظّم مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية ندوة عامة يشارك فيها خبراء لاستكشاف أبعاد الحرب بين إسرائيل وإيران وتداعياتها على أمن الخليج وستجيب الندوة عن أسئلة محورية منها: كيف تعيد التحوّلات الجيوسياسية رسم ملامح المشهد الأمني في منطقة الخليج؟ وما هي احتمالات اتجاه إيران نحو امتلاك السلاح النووي؟ وما هو دور الدبلوماسية في احتواء حدّة التوتّرات الإقليمية وخفض التصعيد؟ وكيف تبدو البنية الأمنيّة الإقليمية المستدامة؟