نظّم مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية، بالشراكة مع معهد الحوار السويدي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ندوة ضمن منتدى ستوكهولم للسلام والتنمية، تناولت الدور الجوهري الذي يؤدّيه الشباب السوري في رسم ملامح مستقبل بلادهم في مرحلة ما بعد الصراع. فبعد ثلاثة عشر عاماً من الحرب، يبرز الشباب السوري، سواء في الداخل أو في دول الجوار أو في مجتمعات الشتات بأوروبا، كقوى فاعلة في التغيير من خلال انخراطهم في العمل المدني وبناء السلام والتعليم وريادة الأعمال. وبفضل تجاربهم العميقة في الحياة وصلاتهم الوثيقة بمجتمعاتهم، يتمتّع هؤلاء الشباب بموقع فريد يؤهّلهم لتحدّي السرديات السائدة وابتكار حلول محلّية من الداخل. وفي ظلّ تصاعد انخراط الاتحاد الأوروبي في دعم المرحلة الانتقالية في سوريا عبر جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار، أكّدت الندوة أنّ إشراك الشباب ليس مجرّد خطوة رمزية، بل هو شرط لا غنى عنه لتحقيق سلام دائم ومستدام.
وقد نُظّمَت الجلسة بصيغة فريدة وضعت الشباب مقابل الخبراء لإتاحة الفرصة للقيادات الشابة لمشاركة رؤاهم حول العدالة والمصالحة ومخاطر التمثيل الرمزي، إلى جانب البحث في سبل تعزيز المشاركة الحقيقية والمستدامة للشباب من خلال دور فاعلي الشتات والمؤسّسات الدولية.