أفاد تقرير “التوقّعات العالمية 2025” الصادر عن برنامج الأغذية العالمي أنّ أكثر من 343 مليون شخص حول العالم يعانون انعداماً حادّاً في الأمن الغذائي، وهي زيادة بنسبة 10 في المئة مقارنة بعام 2023، على الرغم من التقدّم التكنولوجي وزيادة الوعي بالضرورات البيئية والإنسانية. لا تزال النُظم الغذائية العالمية هشّة ومستمرّة في الانهيار تحت وطأة الأزمات المتراكمة، مثل تغيّر المناخ والصراعات وغياب الاستقرار الاقتصادي واستنزاف الموارد. ولمعالجة هذه التحدّيات، يُعدّ الابتكار والممارسات المستدامة والعمل التعاوني عناصر أساسية لإعادة تشكيل أجندة الأمن الغذائي العالمي وضمان مستقبل لا يعاني فيه أحد من الجوع. ولا تزال الجهات الفاعلة من الدول، مثل قطر، فضلاً عن المنظمات الدولية والقطاع الخاص، تؤدّي دوراً مهمّاً في معالجة التحدّيات مثل التوزيع غير المتكافئ للموارد وضعف التعاون العالمي ووالاختلالات المنهجية.
يُنظم مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية بالتعاون مع قطر الخيرية ندوة رفيعة المستوى لاستكشاف التداخل الأساسي بين الابتكار والاستدامة والسياسات في معالجة انعدام الأمن الغذائي. ومع التزام قطر طويل الأمد بدعم أنظمة الإنتاج الغذائي المستدام والحدّ من الهدر، ستجيب هذه الندوة عن الأسئلة التالية: كيفية معالجة الحلول العالمية والمحلّية لتحدّيات الأمن الغذائي الهيكلية والعاجلة، وكيف يمكن لسياسات الأمن الغذائي أن تعزّز الابتكار وتقلّل من الهدر؟ كيف يمكن للحكومات ضمان سلاسل إمداد غذائي مستدامة مع الحفاظ على الموارد البيئية؟ ما الدور الذي يمكن أن تؤدّيه قطر في الجهود العالمية لمكافحة الجوع؟ وكيف يمكن للشراكات الإقليمية والعالمية أن تضمن وصولاً عادلاً إلى الغذاء في المناطق المتضرّرة بالأزمات؟ ومن خلال تعزيز الحوار البناء وتبادل الرؤى المستندة إلى الأدلة، تهدف هذه الندوة إلى المساهمة في الجهود العالمية الرامية إلى إيجاد حلول مستدامة لأحد أكثر تحدّيات البشرية إلحاحاً.