سوريا ما بعد الأسد: السيناريوهات والديناميات الإقليمية

نظّم مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية بالشراكة مع معهد السياسة والمجتمع مؤتمراً حوارياً مغلقاً رفيع المستوى في إسطنبول يومي 31 يناير و1 فبراير، لبحث التطوّرات الحاسمة في سوريا والمشهد السياسي المتغيّر في ظل الإدارة الانتقالية للرئيس أحمد الشرع، القائد السابق لهيئة تحرير الشام.

وركّزت المناقشات على الواقع الحالي والآفاق المستقبلية في ظلّ الجهود المستمرّة لعقد حوار وطني تاريخي، وإنشاء مؤسّسات أمنية، وتوحيد الفصائل المسلّحة تحت جناح جيش وطني. وجاء الاجتماع في وقت تسعى فيه الحكومة الانتقالية للحصول على دعم إقليمي ودولي. واستعرض المشاركون السيناريوهات السياسية والأمنية والاقتصادية الفورية والمتوسّطة المدى لسوريا ما بعد الأسد.

وباعتماد منهجية المسار الثاني (Track II)، تطرّقت المناقشات إلى أدوار الفاعلين الإقليميين الرئيسيين، على رأسها تركيا والأردن والعراق ولبنان والدول الخليجية ومصر، في تشكيل هذه المرحلة الانتقالية في سوريا. وقدّم المشاركون توصيات سياسية عملية لتعزيز التعاون بين جميع الأطراف ومعالجة التحدّيات، فضلاً عن اغتنام الفرص في خلال هذه المرحلة المفصلية.

وقدّم هذا الاجتماع منصّة لجهات إقليمية ودولية متنوعة لتحليل المشهد السوري المتغيّر من زوايا متعدّدة، فضلاً عن تداعياته الأوسع على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأكّد كذلك على أهمية المسارات الإستراتيجية لمستقبل سوريا ودور الأطراف الإقليمية والدولية في دعم هذه المرحلة المفصلية التي تحمل الأمل والتحدّيات في تاريخ الشرق الأوسط.