شهد العام الماضي تصعيداً خصيراً يُعدّ الأشد للشعب الفلسطيني منذ نكبة عام 1948، ما دفع المنطقة إلى حافة حرب شاملة. في المقابل، برزت تطوّرات مفصلية على المستوى الدولي أكّد عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي حيث توفّرت الظروف المواتية لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها. وتركز الورشة على محورَين مترابطَين: الأوّل، كيفية تفعيل الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 19 يوليو وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (ES-10/24) لدعم حقوق الفلسطينيين. أمّا المور الثاني، فيتمثّل بإبراز القضية الفلسطينية في ظلّ مشهد جيوسياسي متغيّر في الشرق الأوسط والعالم، ودعمها بين الدول الإقليمية والقوى الخارجية.
منتدى الدوحة هو منصّة رائدة تأسسّت في العام 2000، يستقطب نخبة من قادة العالم وصانعي السياسات والخبراء وصانعي التغيير لمناقشة حلول ابتكارية للتصدّي للتحدّيات الأكثر خطورة في العالم، بدءاً من الأمن العالمي وحلّ الصراعات وصولاً إلى التنمية الاقتصادية والتطوّر التكنولوجي.
ستنعقد النسخة الثانية والعشرين من منتدى الدوحة، تحت عنوان “الدبلوماسية، الحوار، التنوّع”، في يومي 7 و8 ديسمبر 2024، في العاصمة القطرية الدوحة، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر. سيركّز المنتدى، تحت شعار “حتمية الابتكار” لهذا العام، على دراسة كيف نُعيد تشكيل هياكل الحوكمة، ونعزز التعاون الدولي، ونطوّر التعاون بين القطاعات، من أجل مستقبل عالمي أكثر مرونة واستدامة.
وستواصل نسخة العام 2024 إرث المنتدى في تعزيز الحوار المؤثّر، مستندة إلى شبكة متنامية من الشراكات العالمية. واستقطبت النسخة الأخيرة من المنتدى 4000 مشارك عالمي من ما يناهز 120 دولة، بينهم أكثر من 270 متحدّث خلال يومي الفعالية.