بينما يستعدّ قادة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لحضور مؤتمر الأطراف (COP29) في باكو، أذربيجان، يأمل الباحثون والصحفيون والمؤثّرون الشباب في إسماع أصواتهم بشأن التحدّيات المناخيّة الملحّة التي تواجه بلدانهم ومجتمعاتهم. ومن بين القضايا التي أثارها الناشطون الشباب في المنطقة، تبرز مسألة عدم كفاية الإجراءات للتخلّص التدريجي من الوقود الأحفوري، والإبادة البيئيّة الناجمة عن الصراعات في بلدان مثل فلسطين والسودان واليمن، وضعف التنوّع البيولوجي. كما انتقدوا صعوبة المشاركة في مؤتمر الأطراف بسبب ارتفاع التكلفة والنقص في الدعم المالي للمشاركين ذوي الأوضاع المالية الصعبة. بالتالي، وعلى الرغم من زيادة مشاركة الناشطين الشباب والمجتمعات المهمّشة في المفاوضات والفعّاليات الجانبية، إلّا أنّ القرارات النهائيّة للمؤتمر لا تتضمّن وجهات نظرهم، ما قد يثير المخاوف بشأن استغلال أصوات الشباب بشكل صوريّ. وفي ظلّ هذا التحدّي المستمر، يظلّ الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا صوت الضمير الدائم، لتذكير القادة السياسيين وأصحاب القرار بمسؤوليّتهم في تقديم المصلحة العامّة على مصالحهم الخاصّة لصون الأجيال القادمة.
ينظّم مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدوليّة ومبادرة الإصلاح العربي ندوة عبر الإنترنت لمناقشة دور الشباب في التصدّي لتغيّر المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيشارك في الندوة قادة من الشباب في المنطقة سيعرضون وجهات نظرهم بشأن أزمة المناخ، والسبل التي يأملون أن يتبنّاها قادة المنطقة من أجل إشراك أصحاب المصلحة الشباب في القرارات المتعلّقة بمواجهة التحدّيات البيئيّة، بالإضافة إلى دور شباب دول المنطقة في بذل جهد أكبر من أجل التأثير في القضايا المناخيّة الرئيسة.