يعيد الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية تشكيل معالم الدبلوماسية العالمية في القرن الحادي والعشرين بوتيرة متسارعة. ومع تزايد اعتماد الدول والمنظمات على هذه الأدوات في التواصل وصنع القرارات والأمن السيبراني، تبرز فرص هائلة لتعزيز الجهود الدبلوماسية. غير أنّ استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الدبلوماسية يطرح تحدّيات جديدة، بما فيها المعضلات الأخلاقية والمخاطر الأمنية والتحديات التنظيمية التي تتطلّب تنسيقاً دبلوماسياً عالمياً. وتزداد أهمية هذه المسائل في منطقة الخليج بشكلٍ خاص مع تنامي انخراط دول المنطقة في الدبلوماسية الرقمية وسط التحوّلات الجيوسياسية والصراعات الإقليمية.
ينظّم مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية، بالتعاون مع معهد الدراسات المتقدّمة في الجنوب العالمي في جامعة نورثويسترن قطر، ندوةً عامة للبحث في هذه التحوّلات. وسيناقش الخبراء كيفيّة استخدام التقنيات الرقمية لتعزيز التواصل والأمن والقدرة على التكيّف في مجال الدبلوماسية. كما سيتطرق المتحدّثون إلى كيفية التعامل مع تعقيدات التضليل الإعلامي والديناميات المتغيّرة بين القوى العظمى في الشؤون الدولية، مع تسليط الضوء على الجوانب النظرية والسياساتية والممارسة في منطقة الخليج والجنوب العالمي بشكل خاص.