آسيا والشرق الأوسط ما بعد التعاون في مجال الطاقة:

لطالما رسمت مصالح القوى العالمية الكبرى معالم المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، إذ اعتادت القوى الغربية وخصوصاً الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية أن تسيطر على الأُطر الدفاعية والبنية الأمنية في المنطقة. لكن شهدت هذه الدينامية تحوّلاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، بحيث أصبحت الدول الآسيوية من الجهات المعنية الرئيسية في أمن الشرق الأوسط وإطاره الدفاعي. 

وقد شهد التعاون الدفاعي بين آسيا والشرق الأوسط تطوّرات كبيرة على مدى العامَين المنصرمَين. ويمكن أن يُعزِى توسّع دور آسيا الأمني في الشرق الأوسط في المقام الأوّل إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المنطقتَين. كما وأنّ المنطقة قد أصبحت سوقاً أساسياً للصادرات الآسيوية من الأسلحة. 

وفي هذا السياق، نظّم مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية بالتعاون مع معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام ورشة عمل لتحليل دور الدول الآسيوية المتنامي في المجالَين الأمني والدفاعي في الشرق الأوسط. وأجاب المشاركون عن أسئلة مهمة ذات الصلة منها: ما الذي يحفّز تطوير التعاون الدفاعي بين آسيا والشرق الأوسط؟ وكيف ستتأثّر العلاقات الأمنية نتيجة تصاعد التوتّرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط؟ وما هي معوّقات التعاون الدفاعي بين آسيا والشرق الأوسط؟ وكيف يمكن أن تسهم القوى الآسيوية في إعادة رسم البنية الأمنية في المنطقة، وما السُبل التي تعتمدها حالياً لتحقيق ذلك؟ وما الدور الذي يمكن أن تضطلع به القوى الآسيوية في تهدئة الصراعات الدائرة في غزة وفي مناطق أخرى من المنطقة؟