كشف تقرير صادر حديثاً للباحثين المتخصّصين في مجال المعلومات المضلّلة مارك أوين جونز وسوهان دسوزا عن حملة تأثير عالمية متعدّدة المنصّات تروّج للطائفية والكراهية المعادية للمسلمين. ويُسلّط التقرير الضوء على استخدام المعلومات المضلّلة لنشر أجندة المحافظين الجُدد على نطاقٍ واسع، بما في ذلك الدعاية والمعلومات المضلّلة المعادية للأجانب والهجرة والمسلمين. وقد سعت الحملات كذلك إلى الترويج للانقسام الطائفي في لبنان، وصوّرت قطر على أنّها الجهة التي تقف وراء مؤامرةٍ خبيثة تهدف إلى أسلمة أوروبا. على خلفية الحرب على غزة وسلسلة الانتخابات اللاحقة في أوروبا والولايات المتحدة، تندرج الحملات في إطار محاولات على نطاقٍ أوسع ترمي إلى التأثير في الرأي العام من خلال اللجوء إلى خطاب الكراهية. وتشكّل إحدى أكبر حملات التأثير المعروفة في ما يتعلّق بالإنفاق الإعلاني على “ميتا” والتي تستهدف الاتحاد الأوروبي.
ينظّم مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية ندوةً عبر الإنترنت لمناقشة انعكاسات حملة التأثير على علاقات قطر مع الدول الغربية والانتخابات الأوروبية والأمريكية ونتائجها. وسيشارك في الندوة خبراء في هذا الشأن لتحليل الدوافع وراء هذه التطوّرات وتداعياتها والإجابة عن أسئلة جوهرية، منها: من هي الجهات الفاعلة المتورّطة في الحملة؟ ما هي انعكاسات الحملات على الرأي العام وما دور شركات التواصل الاجتماعي في التصدّي لها؟ وكيف تترجم التغييرات في الرأي العام إلى سياسات في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، لا سيّما في ظلّ صعود اليمين المتطرّف في أوروبا؟ وكيف تؤثّر أو يمكن أن تؤثّر هذه الحملة في علاقات قطر مع هذه الدول والكتل الغربية؟