مسار سوريا الجديدة بعد الأسد: الدروس المستفادة من الربيع العربي

مارس 5، 2025

الأربعاء، مارس 5، 2025
3:00 م GMT +3 - 4:15 م GMT +3
Zoom Webinar

ملخص

 

يأتي سقوط نظام الأسد في أعقاب حرب أهلية استمرّت قرابة 14 عاماً وخلّفت آثاراً وخيمة على سوريا، من نزوح جماعي وانهيار اقتصادي إلى تآكل في مؤسّسات الدولة. وفي حين تمثّل المرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام الأسد نقطة تحوّل بارزة، لا تزال سوريا تواجه تحدّيات اقتصادية واجتماعية هائلة. وتلقي تجارب دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي شهدت تغييرات في قيادتها أو انهيار أنظمتها منذ عام 2011، الضوء على تعقيدات التحوّلات السياسية. ففي اليمن وليبيا والسودان، مثلًا، أدى غياب الاستقرار إلى اندلاع صراعات أهلية طويلة الأمد، وانقسامات داخلية، وخسائر بشرية فادحة. وتعكس هذه السوابق حجم التحدّيات التي ستواجهها سوريا في رحلة تعافيها، ما يستدعي اعتماد إستراتيجيات سياسية واقتصادية دقيقة للحدّ من المخاطر وتحقيق استقرار دائم وسلام مستدام.

 

نظّم مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية ندوة عبر الإنترنت شارك فيها خبراء في الشأن السوري لاستكشاف الدروس والعبر التي يمكن لسوريا والمجتمع الدولي تعلّمها من تجارب الدول العربية الأخرى التي خاضت غمار تجارب مماثلة من التحوّلات السياسية منذ العام 2011. وتناولت الندوة عن الأسئلة التالية: ما هي أوجه التشابه والاختلاف بين سوريا ودول الربيع العربي الأخرى؟ كيف يمكن لسوريا أن تحدّد مساراً نحو مستقبل سلمي ومزدهر وتحافظ عليه؟ ما الدروس والعبر التي ينبغي على الحكومة السورية المؤقتة والانتقالية تعلّمها من تجارب تغيير الأنظمة في دول أخرى في المنطقة؟ وما الذي ينبغي على المجتمع الدولي تعلّمه من التحوّلات السياسية في دول الربيع العربي الأخرى لدعم مستقبل سوريا؟

مدير الجلسة

زميل أوّل ومدير البحوث

المتحدثون

علاء قاسم
الرئيس التنفيذي لشركة "ديب روت" للاستشارات
آية جراد
باحثة وأستاذة مساعدة للدراسات الأمنية والعدالة الجنائية، تونس
طارق المجريسي
زميل سياسي في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية